السبت، 6 يونيو 2020

abdo hamza

الامارات واستمرار فى توصيل رسالتها الانسانيه للعالم

abdo hamza بتاريخ عدد التعليقات : 0


رساله الامارات الانسانيه


تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة يوماً تلو الآخر العديد من الإنجازات النوعية التي تجعل منها نموذجاً مضيئاً ليس فقط لشعوب المنطقة بل لكل شعوب العالم الساعية إلى تحقيق التنمية والازدهار والاستقرار والتقدم مستندة في ذلك إلى إرث أصيل يعلي قيمة الإنسان بوصفه أداة للتنمية وهدفاً لها وهو إرث عملت الدولة على تجسيده على أرض الواقع ليس فقط داخل الإمارات وإنما امتد إلى خارج الحدود من خلال الأيادي الإماراتية البيضاء التي امتدت لتقدم يد العون والمساعدة والعطاء لكل محتاج حول العالم لتوصف وبحق بأنها دولة الإنسانية

تلعب دولة الإمارات اليوم دوراً عالمياً مهماً في سباق الخير العميم فهي المبادرة لكل نداء إنساني وأياديها البيضاء امتدت عبر الحدود الإنسانية لإيصال قوافل العون والمساعدة للبشر بعيداً عن أي اعتبارات فكرية أو طائفية تمنع إيصال الخير
 إنه النهج الإنساني الذي تميزت به دولة الإمارات منذ نشأتها على يد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه
وقد أوضح التقرير الصادر عن لجنة المساعدات الإنمائية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في شهر إبريل الماضي أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز الأول عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الخارجية من حيث ما تقدمه دولة مقارنة بدخلها القومي في عام 2013 وأن المساعدات الرسمية الإماراتية زادت في هذا العام مقارنة بعام 2012 بما نسبته 375% أي قرابة أربعة أضعاف في سنة واحدة، لتقفز بموقع الدولة في مجال تقديم المساعدات من المركز الـ 19 إلى المركز الأول على المستوى العالمي بما قيمته 5.2 مليار دولار
ولا شك أن حصول دولة الإمارات على هذه المكانة المميزة على المستوى العالمي في المجال الإنساني لم يأت من فراغ وإنما يمثل تتويجاً لجهود وتوجيهات قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله كما أنه يمثل أحد ثمار الخطط والاستراتيجيات المدروسة التي تبنتها الدولة في هذا الاتجاه لخدمة الشعوب المحتاجة ومساعدتها على تحقيق أهدافها الإنمائية ومساعدة الدول الفقيرة، وحل الكثير من المشكلات التي تعانيها، ولاسيما في مجالات التعليم والصحة والبطالة… إلخ
وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عن سعادته بهذا الإنجاز الجديد قائلاً بكل تواضع نقول بأن دولة الإمارات جاءت في المركز الأول في قيمة المساعدات الرسمية بالنسبة للدخل القومي على مستوى العالم.. خبر يثلج صدورنا جميعاً واصفاً دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها أصبحت العاصمة الإنسانية الأولى عالمياً
 وربط سموه هذا الإنجاز بالمؤسس الأول للدولة المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه قائلاً العطاء في الإمارات ورثناه من زايد، وفارسه اليوم هو خليفة بن زايد وإخوانه وشعب الإمارات لم يتردد يوماً في دعم المحتاج أينما كان
 كما أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر هذا المعنى قائلاً إن هذا المركز المتقدم في صدارة كبريات الدول المانحة للمساعدات إنما هو نتيجة طبيعية لغرس زايد الخير رحمه الله الذي كرّس حياته لخدمة المحتاجين في أي مكان في العالم ودعا دوماً إلى توفير مبادئ الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب وترسيخ أسس السلام والتعايش بين البشر وهو النهج ذاته الذي تسير عليه قيادة الإمارات الرشيدة مضيفاً أن الإمارات ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والخيرية في كافة بقاع العالم

ولا شك أن القيادة التي ورثت حب الخير من المؤسس الأول وعملت ولا تزال تعمل على ترسيخه وتكريسه لا بد أن تنال المراتب الأولى في الخير الذي يعم الإنسانية في أسمى معانيها وهو ما من شأنه أن يوجه رسالة واضحة للعالم بأن هذه الدولة هي دولة محبة وسلام وهي رسالة وصلت إلى العالم كله

هذا الإنجاز المهم الذي تحقق في فترة وجيزة جداً يدل على أن حب الخير والعطاء وترسيخه كأمر واقع هو ثقافة راسخة في قلوب قيادتنا الرشيدة التي تصبو دائماً إلى تأصيل جذور التعاون والتضامن مع الدول والشعوب كافة غير أنه يضيف مزيداً من الأعباء والمسؤوليات الإنسانية على كاهل الدولة تجاه الآخرين ولاسيما في ظل الوضع الإقليمي والعالمي الراهن الذي يتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار ويتطلب تعزيزاً للتعاون الدولي لمواجهة تداعياته الإنسانية الخطيرة

وبالعودة إلى هذا التقرير العالمي المهم يتضح أن الإمارات تفوقت على أوروبا وأمريكا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية نسبة إلى إجمالي الدخل القومي التي بلغت 1.25% مقارنة مع 0.40% خلال العام 2012. كما تقدمت الإمارات على دول ذات سمعة عالمية طيبة في المجال الإنساني كالنرويج التي وصلت نسبة مساعداتها الخارجية إلى إجمالي الدخل القومي إلى نحو 1.07%، ثم السويد نحو 1.02% ولوكسمبورج نحو 1% وتخطت الدولة كذلك دول مجموعة الدول الصناعية السبع وهي المملكة المتحدة 0.72% وفرنسا 0.41% وألمانيا 0.38% وكندا 0.27% واليابان 0.23% والولايات المتحدة الأمريكية 0.19% وإيطاليا 0.16%
وإذا قارنا هذا التقرير الدولي لعام 2013 بالتقرير الأول لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2009 فإننا سنلاحظ أن قيمة المساعدات الخارجية للدولة قد زادت عن الضعف من 8.39 مليار درهم عام 2009 لتصل في عام 2013 إلى 19.3 مليار درهم بحسب إحصاءات التقرير الدولي، وذلك خلال أربع سنوات فقط، كما ارتفع كذلك عدد الدول المستفيدة من هذه المساعدات من 92 دولة في 2009 إلى أكثر من 130 دولة في العام 2013 وهو ما يؤكد أن الإمارات ماضية بقوة في تحقيق رسالتها الإنسانية العالمية السامية وأنها على استعداد دائم لتلبية نداء الإنسانية وتقديم يد العون لكل محتاج في العالم
إن سجل العطاء اللامحدود هو الذي جعل الدبلوماسية الإماراتية توصف بأنها دبلوماسية إنسانية في المقام الأول وهو الذي عزز القوة الناعمة لدولتنا الفتية التي يتزايد التقدير العالمي لها يوماً بعد يوم. ودولة الإمارات لم ولن تبخل يوماً على أحد كائناً من كان ولن تتردد في إنقاذ صاحب الحاجة وإخراجه من ضيقه وكربه، وهي تقوم بهذا العمل من باب الواجب الإنساني العام لترسم بذلك ملامح صورة مضيئة لدولة متسامحة ومحبة للسلام، وهي الصورة التي أصبح العالم كله ينظر للدولة من خلالها

الامارات واستمرار فى توصيل رسالتها الانسانيه للعالم
تقييمات المشاركة : الامارات واستمرار فى توصيل رسالتها الانسانيه للعالم 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق