الإمارات تستشرف المستقبل.. ببيئة جاذبة للشركات العالمية
أكد رجال أعمال ومستثمرون عالميون ثقتهم المطلقة بقدرة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على عبور المستجدات كافة في المنطقة بنجاح، مشددين على أن الإمارات هي أرض الفرص والأعمال الرئيسة في المنطقة، مشيرين إلى أن الأسواق المحلية، وكل الأنشطة والخطط والأعمال، تسير بشكل طبيعي جداً.
وأشار المستثمرون، إلى أن التوترات التي تحدث في العالم ليست بالأمر الجديد، مؤكدين ثقتهم بقدرة وخبرة القيادة الرشيدة للدولة ومرونة اقتصادها في إدارة الأزمات وتجاوزها، مؤكدين أن الإمارات تمضي قدماً نحو استشراف المستقبل وتأسيس بيئة أعمال مواتية تلبي طموحات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبرى وأصحاب المواهب والابتكارات من مختلف أنحاء العالم.
مؤشرات عالمية
وأكد أسامة آل رحمة رئيس تطوير الأعمال في بنك الإمارات للاستثمار، أن الإمارات نجحت في بناء بنية تحتية ركيزتها الجانب الأمني منذ البدايات، وهو ما حفز الجميع لاعتبار الدولة واحة للأمان والسلام في المقام الأول لجميع السكان من كافة الجنسيات، إضافة إلى كونها مركزاً عالمياً للاستثمار وجذب رؤوس الأموال، وهو ما أكسب الإمارات المراتب الأولى في العديد من المؤشرات العالمية القائمة، وشجع كبرى الشركات العالمية على اتخاذ الإمارات مركزاً إقليمياً لعملياتها وأنشطتها في المنطقة. وبلا شك فإن الدولة تمتلك كل ما يلزم لحماية المكتسبات، وهذا يشكل أحد المعطيات الرئيسية للثقة المطلقة بقيادة الدولة وقدرتها على إدارة الأزمات.
وقال ألفريد بور، الرئيس التنفيذي لشركة إيديانومكس: إن الإمارات لا تمتلك النفط فحسب، بل تمتلك كذلك البنية التحتية المتطورة والقدرات والموارد الطبيعية لتكون مركزاً لمشاريع الطاقة المتجددة والاستدامة في المنطقة.
وأضاف: «نحن ملتزمون بدعم خطط خفض انبعاث الكربون في الدولة، ومستمرون في التركيز على نقوم به من مشاريع تنموية في الدولة».
وقال توماس آبي رئيس التسويق والاتصال في شركة أدميرال إينرجي الأمريكية لحلول التنقل في دبي: إن الشركة ملتزمة بتنفيذ خطط الاستدامة ودعم قطاع التنقل الذكي في الدولة، مؤكداً أن فريقاً مكوناً من 15 مختصاً سيأتون إلى الدولة للبدء بوضع الأسس للتعاون مع الجهات المعنية والجامعات.
إمكانات هائلة
وقال إسماعيل مارفاني، مدير «إيمان للتطوير العقاري»: «تعتبر الإمارات ملاذاً آمناً بالنسبة للمستثمرين الأجانب، لكونها نجحت في تنويع اقتصادها وتمكنت من الصمود في وجه التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء العالمي، فضلاً عن أن الحكومة تعمل دوماً على مواكبة تطلعات المستثمرين من خلال توفير المحفزات المتنوعة لهم. لقد أصبحت دبي الآن وجهة جاذبة بالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون للاستثمار في قطاع العقارات بمختلف فئاته بفضل الحوافز التي تقدمها الحكومة، بالإضافة إلى تميّز هذه المدينة مقارنة بغيرها من المدن العالمية الأخرى.
وأضاف: «تكرست أهمية دبي لاستضافتها فعاليات وأحداث مهمة وعالمية، من بينها معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يشكل تنظيمه اللافت، خير دليل على قدرة الإمارات ودبي الاستثنائية على تجاوز مختلف التحديات، والمضي قدماً نحو استشراف المستقبل وتأسيس بيئة أعمال مواتية تلبي طموحات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبرى وأصحاب المواهب والابتكارات من مختلف أنحاء العالم».
رفاهية وحياة عصرية
وقال ساندرو فيروناتو، الرئيس التنفيذي لدى «فيروناتو كي جي إس جروب لمتد»: إن الإمارات بشكل عام، ودبي بصفة خاصة تشكل بفضل بنيتها التحتية المتطورة ولوائحها التشريعية والتنظيمية، بوابة للمستثمرين الأجانب لدخول أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وللتعريف بمنتجاتهم أمام جمهور عالمي يتخذ من الدولة مقراً للعيش والعمل. وبرأيي الشخصي، تشكل دبي أفضل منصة في العالم لقطاع منتجات الرفاهية والحياة العصرية، بما يتيح لقطاع الأعمال التجارية للشركات B2B استغلال الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة في الدولة.
من جانبه، أكد جميل أحمد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «فاشنزا»، أن الإمارات تتمتع باقتصاد متنوع أثبت مرونته العالية تجاه انخفاض مستويات التجارة والأسعار العالمية، مؤكداً أن الدولة ملاذ آمن للمستثمرين.
وأضاف: «توفر الحكومة الإماراتية مختلف الحوافز الجذابة للشركات الأجنبية، مثل الملكية الكاملة بنسبة %100 والمناطق الحرة المتنوعة مع الإعفاءات الضريبية، وعدم وجود ضريبة على الدخل، والتحويلات الكاملة للأرباح. كما تعتبر الإقامة الذهبية من المحفزات الرائعة الأخرى. وفيما يتعلق بقطاع التجزئة على وجه الخصوص، تكرّس ثقافة المولات أو المراكز التجارية قوة قطاع التجزئة في دبي كوجهة جاذبة للتجارة الإلكترونية».
تعليق