حرم المستقبل الجديد إنجازاً تاريخياً في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع التعليم في الإمارات

ولونغونغ في دبي تعزز رؤية الإمارات للتحول إلى اقتصاد المعرفة

شكل افتتاح حرم المستقبل الجديد والتابع لجامعة ولونغونغ في دبي، إنجازاً تاريخياً في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع التعليم في الإمارات، وتحقيق اقتصاد المعرفة والسعي نحو مستقبل زاخر بأساليب التعلم المبتكرة للطلاب.

وكان حرم المستقبل قد افتُتح رسمياً في مجمع دبي للمعرفة خلال جولة ضمت شخصيات رفيعة المستوى من مجموعة تيكوم، وجامعة ولونغونغ أستراليا، والكومنولث الأسترالي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية.

وقد تفاعل الضيوف خلال جولتهم في الحرم الجديد مع طلاب الجامعة، واطّلعوا على أهم مكونات المنشأة التي تتضمن تقنيات متطورة وتصاميم معمارية حديثة وبنية تحتية متقدمة تدعم أنماط التعلم المدمج.

واحتفى البروفيسور محمد سالم، رئيس جامعة ولونغونغ في دبي، بافتتاح حرم المستقبل عبر إلقاء كلمة وتسليط الضوء على مقطع فيديو استعرض تاريخ الجامعة الحافل بمسيرة من النمو امتدت لثمانية وعشرين عاماً.

وقال البروفيسور محمد سالم: «إن هذه لحظة تاريخية في مسيرة جامعتنا، ونود أن نشكر جميع شركائنا على مساهمتهم القيّمة في تحويل حرم المستقبل إلى حقيقة».

وأضاف: «لا شك في أن حرمنا الجامعي الجديد سيساعدنا على مواكبة خطط النمو الطموحة لإمارة دبي، ونحن سعداء وفخورون بإعطاء شركائنا وكبار الشخصيات التنفيذية نبذة عن شكل قطاع التعليم في المستقبل».

وشهدت الجولة مشاركة الجنرال ديفيد هيرلي، الحاكم العام لكومنولث أستراليا الذي تحدث في كلمته عن تاريخ جامعة ولونغونغ ومدى التقدم الذي أحرزته على الصعيد الدولي.

وقال هيرلي في هذا الصدد: «كوني ترعرعت في ولونغونغ، لم أكن لأتخيل يوماً أنني سأشهد افتتاح هذا الحرم هنا في دبي. لقد تحققت هذه الرؤية، وإنها لمنشأة عظيمة بالفعل».

وأضاف: «نسعى نحن الأستراليين إلى تعزيز العلاقات لكي نتعلم ونحقق النمو معاً. وأود في هذه المناسبة أن أهنّئ جامعة ولونغونغ في دبي على شراكتها المثمرة مع قيادة دولة الإمارات، كما أتمنى النجاح والتوفيق للكوادر الأكاديمية والطلاب في المستقبل».

وعلّق مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تيكوم» الذي شارك في حفل افتتاح الحرم الجامعي: «تواصل دبي ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للأعمال والابتكار، مع المضي قدماً في تنمية رأس المال البشري للمشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية والتحول الاقتصادي بالمنطقة».

وأضاف: «نضع رعاية وتمكين الموارد البشرية في مقدمة أولوياتنا انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بإيصال رسالة الإمارات وهي بناء الإنسان، ونسعى لإنفاذ ذلك من خلال إيجاد المنصات والبيئات الداعمة لهذا التوجه، وتصميم الأنشطة والفعاليات الجاذبة للكفاءات المتميّزة في مختلف المجالات من خلال مجمعاتنا الأكاديمية التي تضم مجمع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، بما يسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة أولى في المنطقة للمؤسسات الأكاديمية العالمية».

واختتم قائلاً: «يشكل افتتاح الحرم الجامعي الجديد لجامعة ولونغونغ في دبي إنجازاً جديداً لأحد أبرز شركائنا في قطاع التعليم العالي على مدى عقدين من الزمن، ونتطلع لدعم نمو وتوسع هذا الصرح الأكاديمي الجديد بما يضمن تحقيق المزيد من التميز الأكاديمي لدبي».

وألقت البروفيسور باتريشيا ديفيدسون، نائب الرئيس الأعلى، مديرة جامعة ولونغونغ، كلمة تحدثت فيها عن حرم المستقبل، وكيف سيكون له أثر كبير وملموس على الطلاب، حيث قالت: «لا شك في أن قطاع التعليم يساهم في تحول البشرية، ويمثل هذا الحرم الجامعي الجديد مستقبل التعلم والتعاون. كما ستصبح ولونغونغ معياراً حقيقياً للجامعات الجديدة، خاصة أن الجامعة تطمح إلى أن تكون عصرية، وأن تحدث فرقاً إيجابياً في العالم».

وأضافت: «تشكل الاستدامة جزءاً أساسياً من الحرم الجديد، ونحن حريصون على الالتزام بأهداف الأمم المتحدة للاستدامة في كل نشاطاتنا، حيث تركز جامعتنا بشكل كبير على الطاقة المتجددة. وإنه لأمر رائع أن تتوفر لنا هذه البيئة الملهمة والطموحة».

وإلى جانب الجنرال ديفيد هيرلي والسيدة ليندا هيرلي، والبروفيسور باتريشيا ديفيدسون، ومالك آل مالك، ضمت قائمة الشخصيات كذلك كلاً من ماريسا ماستروياني، الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة ولونغونغ الأسترالية، والبروفيسور محمد سالم، وهايدي فينامور، سفيرة أستراليا في الإمارات، والدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس إدارة هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والبروفيسور ديفيد كورو، نائب مديرة جامعة ولونغونغ، وإيان هاليداي، القنصل العام الأسترالي في دبي والمدير العام للمفوضية الأسترالية للتجارة والاستثمار «أوستريد» في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، حيث اختتموا الحفل بالكشف عن اللوحة التي ترمز إلى افتتاح «حرم المستقبل».