الثلاثاء، 22 مارس 2022

المدينة العالمية الإنسانية بالامارات اكبر ممول للمساعدات الانسانيه فى العالم

 

125 مليون دولار مساعدات «المدينة العالمية الإنسانية» لـ 120 دولة في 2021


125 مليون دولار مساعدات «المدينة العالمية الإنسانية» لـ 120 دولة في 2021


قال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إن «المدينة» تمكنت من قيادة العمل الإنساني، والاستجابة للمتطلبات عالمياً، واعتماد وتطبيق أفضل الممارسات في التأهب لحالات الطوارئ، ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تصبح «المدينة» المركز الإنساني الأكبر والأكثر تنوعاً في خدماته في العالم، و«اليوم، أصبحت هذه الرؤية حقيقة واقعة».

تقرير

وأضاف معاليه لدى إطلاق التقرير السنوي للمدينة 2021، أن امتداد وتواصل المدينة العالمية للخدمات «جسد العام الماضي روح التعاون العالمي»، ووصلت المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها من مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إلى 120 دولة حول العالم، حيث تم تسليم 1203 شحنات، بقيمة إجمالية قدرها 125 مليون دولار.

وأشار إلى أن أفريقيا، تصدرت قائمة الدول المستفيدة والمتلقية للمساعدات، التي بلغت 60 مليون دولار، تليها آسيا برقم قريب، وصل إلى 55.9 مليون دولار، من حيث قيمة المساعدات، لافتاً كذلك إلى انخفاض الأرقام المتعلقة بالدول التي تم خدمتها، وعدد الشحنات استجابة لــ كوفيد 19، «ما يشير بشكل إيجابي إلى الانتهاء من أكبر حالة طوارئ استجبنا لها على مر السنين».

وشدد معاليه على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة تحديات العمل الإنساني، وتضييق الفوارق الناتجة عن الكوارث بين الدول وداخلها.

وقال معاليه: «العام الماضي، كان مليئاً بتحديات العمل الإنساني، إذ استمرت حالة الاضطراب العالمي الناجم عن جائحة كوفيد 19، ما أدى إلى اتساع الفوارق داخل البلدان، وفي ما بينها، ومع تفاقم الكوارث الإنسانية المستمرة، أصبح التعاون الدولي ضرورياً وهاماً للغاية، حيث تتطلب المشكلات العالمية، حلولاً عالمية، والتأكيد على مواكبة الجميع لمجريات الأمور».

وأكد حرص المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على إثراء كادرها من القدرات والمواهب، حيث ضمت تحت مظلتها أكثر من 500 موظف من 78 دولة، ما عزز كمركز عالمي حقيقي للتميز الإنساني، بفريقها العالمي من الخبراء والمختصين المثابرين والمخلصين، عطفاً على حرصها على الوصول إلى المجتمعات والمناطق المحتاجة، من خلال توسيع قاعدة الأعضاء والشركاء الجدد، وبناء شراكات إنسانية طويلة الأمد، وتعزيز التعاون الإنساني.

استراتيجية

وأعلن رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، اختتام المدينة نهاية العام الماضي، استراتيجيتها التي امتدت لخمس سنوات، ويقوم مجلس الإدارة حالياً، بدراسة اقتراح استراتيجية 2022 – 2025، بحيث يتم إنجازها مع نهاية الربع الأول من عام 2022، وعملاً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن خلال الاستراتيجية الجديدة، التي ستمتد لخمس سنوات أخرى، تهدف المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إلى تعزيز بصمتها العالمية، والتعاون مع المدن والمراكز الإنسانية الشقيقة الأخرى، لرفع مستوى الجاهزية الإنسانية وقدرات الاستجابة، والاستمرار في الاستفادة من خبرة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومرافق إمارة دبي، ذات المستوى العالمي.

توريد

من جانبه، قال جوسيبي سابا المدير التنفيذي للمدينة: «على الرغم من أن نظم التوريد واجهت، ولا تزال تواجه صعوبات شتى، وكذلك عمليات الشحن والنقل، التي لا تزال تؤثر بشكل كبير في مبادرات العمل الإنساني، إلا أننا تمكنا من إيصال وتسليم حجم هائل من المساعدات إلى جميع أنحاء، فلدينا القدرة والعزيمة على تقديم الدعم والمساعدة، حيثما تطلب الأمر».

وأضاف: قدم مجتمعنا الإنساني أكثر من 50 % من المساعدات استجابة لوباء كوفيد 19، إضافة إلى ذلك، فقد تم تقديم الخدمات المتضررين من حالات الطوارئ الأخرى، مثل الكوارث الطبيعية، أو الذين يعيشون في مناطق الصراع.

وأشار سابا إلى أن تداعيات جائحة كوفيد 19، حفزت القطاع الخاص وقطاع المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات والمؤسسات الأكاديمية على الشراكة، مع المجتمع الإنساني، من خلال مد الجسور والقنوات لإقامة تعاون وثيق، بهدف دعم العاملين في المجال الإنساني.

وأشار إلى أن النمو المتسارع لمخزونات المجموعة الصحية، يعزز الحاجة إلى إنشاء مركز التميز للخدمات اللوجستية الصحية، واعتماد معايير جديدة في المرافق والمباني، وبالتالي، تقديم مرافق لوجستية من الدرجة الأولى.

وتوجه جوسيبي سابا، بالشكر الخاص إلى قادة حكومة دبي، لالتزامهم باحتضان مجتمعنا الإنساني لأكثر من 18 عاماً، ولتأكيد قيم التضامن الإنساني، المستوحاة من الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق