الإمارات في الأمم المتحدة تدعوالي وقف جميع الإجراءات والممارسات غير الشرعية والأحادية في الأرض الفلسطينية المحتلة

 

الإمارات... الإجراءات الأحادية تقوض حل الدولتين

دعت الإمارات إلى خلق بيئة مواتية للسلام، يتطلب وقف جميع الإجراءات والممارسات غير الشرعية والأحادية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تقوض حل الدولتين، وتزيد من تأجيج الأوضاع، وشددت على أهمية تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وألقى فهد الحوسني بيان الإمارات في اجتماع اللجنة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن البند 47، وتطرق البيان إلى الممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأكد موقف دولة الإمارات الثابت والداعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والمرجعيات الدولية.

كسر الجمود

ومن هذا المنطلق، شددت الإمارات على أهمية تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط، ومساعدة الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، بحيث ينهي عقوداً من النزاع.

ويدعم مساعي السلام في المنطقة بأكملها، ولكن خلق بيئة مواتية للسلام يتطلب وقف جميع الإجراءات والممارسات غير الشرعية والأحادية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تقوض حل الدولتين، وتزيد من تأجيج الأوضاع، وفي مقدمتها الأنشطة الاستيطانية لإسرائيل، وسياستها المتعلقة بهدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية، والاقتحامات المتكررة للمدن والقرى.

وقف الانتهاكات

ودعت الإمارات في بيانها إلى وقف الانتهاكات المستمرة والاستفزازية للأماكن المقدسة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس الشريف، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إذ إن احترام قدسية الأماكن المقدسة وحرية ممارسة الشعائر الدينية يعد ركيزة أساسية لتعزيز التعايش السلمي.

وتؤكد دولة الإمارات أهمية احترام وصاية المملكة الأردنية الهاشمية على الأماكن الإسلامية، والمسيحية المقدسة في مدينة القدس، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

جهود إغاثية

وأضاف الحوسني: تتطلب الأوضاع الإنسانية الهشة للشعب الفلسطيني، خاصة سكان قطاع غزة مضاعفة الجهود الإغاثية والدعم الدولي، لتفادي مزيداً من التدهور في هذه الأوضاع.

كما أن وضع خطط لتحقيق التنمية على المدى البعيد، من شأنه أن يسهم في خلق ظروف معيشية واقتصادية وصحية أفضل لسكان القطاع، والذي يعد من إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان حول العالم وأعلاها في مستوى البطالة.

إنعاش اقتصادي

وأكدت الإمارات في هذا الصدد أهمية الحفاظ على التقدم المحرز في الفتح التدريجي لمعابر غزة، والتي لديها القدرة على المساهمة في إنعاش اقتصاد القطاع والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للسكان، وعلى رأسها قطاعي الصحة والخدمات.

وختاماً، شددت الدولة على ضرورة استمرار المساعي لخفض التصعيد وإنهاء التوترات الحالية، وأن الدبلوماسية والحوار السلمي هما الخيار الأمثل لإحراز تقدم ملموس في هذه القضية.

موقف راسخ

جددت الإمارات تأكيد موقفها الراسخ والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، وفضلاً عن الدعم الذي قدمته لمختلف القطاعات في الأرض الفلسطينية المحتلة على امتداد العقود الماضية، وقعت الإمارات مؤخراً اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، بمبلغ مقداره 25 مليون دولار.