مدينة إكسبو دبي مختبر متطور ينمي الازدهار والابتكار

 

مدينة إكسبو دبي مجتمع مزدهر يحتضن العقول والمواهب العالمية

أكدت منال البيات، الرئيس التنفيذي للشراكة في مدينة إكسبو دبي، أن المدينة تهدف لتنمية مجتمع أعمال مزدهر يحتضن العقول والمواهب العالمية للعمل معاً والابتكار وإيجاد فرص جديدة للنمو والتوسع في أسواق جديدة، ما يدعم في نهاية المطاف نمو الصناعة عبر القطاعات الرئيسية، مثل الاستدامة والتكنولوجيا والتعليم والصناعات الإبداعية والترفيه، وتوفير مختبر متطور ينمي الازدهار والابتكار.

أوضحت «البيات» أن مدينة المستقبل المستدامة تتمحور حول الإنسان، وتدعم مدينة إكسبو دبي طرقاً جديدة للعمل والعيش وتعزيز التوازن مع الطبيعة وتطوير التواصل البشري بأساليب أكثر ذكاءً واستدامة، مشيرة إلى أن المدينة صممت لتكون مدينة مدتها 15 دقيقة للعيش والعمل والاستكشاف والتعلم، حيث تمكن أفراد مجتمعها من الوصول بسهولة إلى جميع الاحتياجات خلال 15 دقيقة فقط، وبالتالي ستستمر في التطور كمنطقة اجتماعية مركزية تدعم الاستدامة والشمول والتفاعل الاجتماعي.

وأضافت: «نعمل بنشاط على تنسيق نظام بيئي تجاري تعاوني يجمع بين الكيانات ذات التفكير المماثل والمتكامل، بما في ذلك الشركات الكبيرة والصغيرة والهيئات الحكومية والأوساط الأكاديمية ومختبرات البحث والتطوير، وتوفير فرص مبتكرة للجميع لاختبار الحلول والتقنيات الجديدة بسهولة تامة، وإقامة المشاريع التجريبية التي تصب في مصلحة الإنسان وكوكب الأرض».

تطوير الخدمات

في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم وضعت مدينة إكسبو دبي خطة مستقبلية تمكنها وبسرعة من تبني وتطوير أفضل الممارسات في عالم الأعمال الذي يخدم منظومة الاقتصاد الأخضر، بحسب «البيات»، التي تابعت قائلة: «عبر السنوات العشر المقبلة ستواصل مدينة إكسبو دبي استقطاب المؤسسات لاتخاذ مقراتها فيها وتطوير الخدمات التي تقدمها لسكانها والعاملين فيها وتنظيم واستضافة الفعاليات المتنوعة الهادفة لترسخ مكانتها منصة مثالية تجمع الأفراد والشركات وتمكنهم من إطلاق العنان لقدراتهم وإمكاناتهم.

ستعمل القطاعات المتنوعة بتناغم مع أهداف المدينة التي تجسد مدن المستقبل المستدامة، وتستفيد الشركات من التسهيلات والموقع الاستراتيجي للمدينة والنمو الاقتصادي المستمر والمتوازن في دولة الإمارات والمنطقة».

وأشارت البيات إلى أن مدينة إكسبو دبي تستمر في تعزيز مكانتها العالمية مع مجموعة متنوعة من الخدمات والوجهات المميزة والعروض التعليمية والثقافية والترفيهية، كما تتيح المدينة لمجتمعها الوصول سيراً على الأقدام إلى كل ما يحتاجون إليه من خدمات، ومرافق ترفيهية وخيارات المأكولات والمشروبات وأماكن إقامة الفعاليات وملاعب اللياقة البدنية وغيرها الكثير، وفي عام 2026 سترحب المدينة بسكانها في مساكن «إكسبو سنترال» و«إكسبو فالي» ليعطي دفعة إضافية لنمو الأعمال في المدينة، خاصة الشركات الصغيرة.

تعزيز الابتكار

ولفتت البيات إلى أن مدينة إكسبو دبي تشهد نمواً جيداً، وهذا النمو مرشح للاستمرار في الفترة المقبلة، خاصة مع ازدياد مكانة مدينة إكسبو دبي العالمية، حيث تجمع الشركات في نظام بيئي مصمم لتعزيز الابتكار، إذ يوفر نقطة انطلاق للشركات للتوسع والنمو وعقد الشراكات في مجتمع أعمال المدينة؛ ما يسهم في تحقيق أفضل النتائج ويلبي تطلعات الشركات ويسهل تنفيذ خطط تطوير أعمالها.

وأضافت: «من الشركات العالمية والمحلية في مدينة إكسبو دبي على سبيل المثال لا الحصر نذكر موانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، وسيمنز للطاقة، وسيمنز الصناعية، ومجموعة تيرمينوس وفالكون آي درون، وشركة غراتيا للاستشارات، وفي قطاع التجزئة صيدلية ابن سينا، إضافة إلى مستأجرين آخرين وقعوا عقود الإيجار، وهم في طور التحضير للافتتاح قريباً، وفي قطاع تقديم الخدمات نذكر على سبيل المثال مغسلة «فايف آسيك».

وتمضي المدينة في توفير مقومات تقنية وبنية تحتية متطورة ومساحات مرنة لتحفيز التعاون بين القطاعات، وتوفر بيئة تمكينية ومنصات رقمية لتعزيز الاتصالات وتشجيع تبادل المعرفة وتسهيل التمويل».

وتابعت البيات قائلة: «باعتبارنا نظاماً بيئياً للأعمال، فإننا نعمل على تطوير منصات وأدوات مادية ورقمية تدعم التعاون بين الشركات الكبيرة والصغيرة والكيانات المتنوعة، وتحفز على العمل المشترك وتبني أساليب عمل متنوعة وحاضنة للابتكار، ونعمل أيضاً على تطوير التعاون والشراكات لدعم مجتمع الأعمال لدينا لإنشاء تجربة سلسة والاستفادة القصوى منها، بما في ذلك بناء فريق من مقدمي الخدمات المصرفية الرقمية لتعزيز عملية إنشاء حسابات مصرفية، والعمل مع الكيانات الرئيسية وتطوير طرق لدعم الشركات الناشئة، والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لتكون مدينة إكسبو دبي نقطة انطلاق ومساحة هبوط سلسة في دولة الإمارات».

منظومة متكاملة

وفيما يتعلق بأبرز الميزات التنافسية التي تقدمها المنطقة الحرة في المدينة للشركات ورواد الأعمال، قالت البيات: «مدينة إكسبو هي جزء من مجتمع المنطقة الحرة الديناميكي والمتكامل في دبي، وتسهم في دفع نمو الأعمال عبر تمكين المؤسسات من العمل بشكل أكثر ذكاءً وأسرع وأكثر استدامة ضمن خدمات المنطقة الحرة، وعلى سبيل المثال تتميز المدينة بتوفير مساحات مكتبية مرنة من الدرجة الأولى تصل مساحتها الإجمالية لأكثر من 135.000 متر مربع، وتم بالفعل تأجير جزء منها ضمن بيئة نابضة بالحياة مع إمكانية الوصول إلى جميع مرافق المدينة ومناطق الجذب السياحي بسهولة، وتقدم مجموعة مميزة من خدمات المناطق الحرة، منها ملكية أجنبية بنسبة 100 % وإعادة كامل رأس المال والأرباح بنسبة 100 % وتأشيرات العمل لمدة 1 و2 و5 سنوات، تخصيص تأشيرة تنافسية، وإعفاء من الرسوم الجمركية والوصول المتكامل إلى جميع الجهات الحكومية ومدينة المعارض».

باعتبارها وجهة نابضة بالحياة للفعاليات، توفر مدينة إكسبو دبي فرصاً واسعة للمشاركة والتواصل من خلال فعاليات مختلفة، إضافة إلى تقويم غني على مدار العام بالفعاليات الاجتماعية والتجارية؛ ما يمكّن الأشخاص والشركات من إنشاء علاقات أعمال جديدة وتوسيع شبكة المعارف والعلوم وتبادل الخبرات والفرص، وفقاً للبيات، التي تابعت قائلة: «نركز على ضمان تجربة سلسة وممتعة لمجتمعنا والتفاعل معهم على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، بما في ذلك توفير مساحة لهم لإعداد ومعالجة جميع متطلباتهم بسهولة عبر مركز خدمة العملاء لدينا».

15 دقيقة

يجسد مفهوم «مدينة مدتها 15 دقيقة» أن المدينة تحفز على الحركة والتقليل من استخدام السيارة، فهي توفر كل ما يحتاج إليه الموظف والمقيم والزائر، ضمن مسافة قصيرة سيراً على الأقدام أو باستخدام الدراجات، حيث صممت مدينة إكسبو دبي لتكون مجتمعاً مستداماً يضع خدمة الإنسان أولاً، ويدعم الرفاهية ونمط الحياة النشط، وهو مخصص بالكامل للمشاة مع مرافق اللياقة البدنية والمسارات الخاصة للمشي والركض وركوب الدراجات، بحسب البيات، التي تابعت قائلة: «يشمل ذلك مساحات متكاملة للعيش والعمل، جنباً إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعالم الاجتماعية، وتوفر الأطعمة والمشروبات، وتجارة التجزئة، وفندق وجميع وسائل الراحة، وتصميم المدينة الأولوية للمشاة، مع وجود مناطق خالية من السيارات، وممرات مظللة لتشجيع المشي، كما تتوفر الدراجات الهوائية والسكوترات «MA1» للإيجار».

وقالت البيات: «جميع ما سبق ذكره عناصر تبحث عنها الشركات بشكل متزايد لمواكبة التطور، ودعم أهداف الاستدامة الخاصة بها، وتمكين موظفيها أيضاً من أن يكونوا أكثر صحة وإنتاجية، مع الاستفادة من الفرص الكبيرة للتواصل مع عالم الأعمال المزدهر، وأيضاً التواصل الاجتماعي وصنع فرص جديدة من خلال الوجود على مقربة من الأشخاص أصحاب العقليات المنفتحة والأفكار المتجددة».