الثلاثاء، 20 فبراير 2024

المساعدات الإماراتية الي غزة جسر متواصل لا ينقطع

 

المساعدات الإماراتية.. قلب غزة النابض


مساعدات


منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرب في غزة تواصل دولة الإمارات جهودها لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، في المجال الصحي والغذائي وتوفير المياه النظيفة ومواد الإيواء، كما تعمل الإمارات مع الشركاء الدوليين، على ضمان ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لإيصال المساعدات، إلى جانب اتصالاتها الحثيثة لوقف التصعيد وتوفير الحماية الفورية للمدنيين

في طلائع نوفمبر، أطلقت الإمارات عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية في الخامس من نوفمبر الماضي، لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة تجسيداً لقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني، وللوقوف إلى جانبهم خلال الظروف الصعبة التي يواجهونها.

آلاف الأطنان

وتتصدر الإمارات قائمة أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم، إذ كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تسارع إلى دعم ومساندة الشرائح والفئات المتضررة كافة خلال أوقات الأزمات والطوارئ.

وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق ضمن «عملية الفارس الشهم 3» الإنسانية حتى 17 فبراير الجاري، أكثر من 15700 طن، وجرى إرسال 162 طائرة شحن كما أنشأت دولة الإمارات 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف غالون يومياً يستفيد منها سكان غزة مباشرة.

مستشفى ميداني

وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله؛ تقرر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريراً وجرى تنفيذه على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.

فلسطينيون: شكراً محمد بن زايد

وإضافة إلى ذلك، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وذلك بالإضافة إلي استقبال 1000 آخرين من المصابين بأمراض السرطان في مستشفيات الدولة في تجسيداً لمواقف الإمارات الأصيلة ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ومدّ يد العون لهم في مختلف الظروف.

وثمّنت أمهات الأطفال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، واستضافة أطفالهن في مستشفيات الدولة للعلاج.

وشكرت أمهات الأطفال الجرحى والمرضى الفلسطينيين من مطار العريش، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والإمارات على وقوفهما إلى جانبهن واستضافة أطفالهن لعلاجهم في مستشفيات الدولة.

وقالت نسرين خير الدين، أمّ فلسطينية لطفل مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية: نحن عائلة غزية من الشمال بطفل مريض، فاقمت الحرب معاناته مع مرضه وتركته على شفا الموت، لولا أن تواصل معنا أشقاؤنا الإماراتيون ليخبرونا أننا سنسافر إلي الإمارات لاستكمال علاج ابني.

وأضافت الأم: «شكراً محمد بن زايد».

ومن غزة وعلى أعتاب المستشفى الميداني الإماراتي الذي يعتبره الأهالي القلب النابض للقطاع المدمر يقول حسن المصري: «المساعدات الإماراتية ولاسيما الجانب الطبي منها تساعد بشكل جذري في تخفيف وطأة الحرب على الجميع هنا، خصوصاً مع اشتداد الأوضاع صعوبة بعد خروج أغلب مستشفيات القطاع عن الخدمة».

للإمارات نصيب الأسد

وفي العريش حيث يجتمع مصريون قرابة معبر رفح الحدودي مع القطاع لمراقبة الأوضاع عن قرب، أو لمحاولة تقديم أية مساعدة للقوافل العابرة للقطاع يقول طبيب الأسنان محمود صلاح: «آتي إلى هنا كل يوم تقريباً، ولا أكاد أفوت يوماً واحداً لا آتي فيه أرى القوافل التي تمر عبر المعبر وأحياناً واحدة تلو الأخرى».

ويستطرد محمود: «من بين العشرات بل والمئات من القوافل الإغاثية العابرة للقطاع من النظرة الأولى ستعرف أن للمساعدات الإماراتية نصيب الأسد عبر أعلام دولة الإمارات الراسية فوق قوافلها».

واستكمالاً لدور الإمارات الرائد في دعم الأشقاء وصلت سفينة المساعدات الإماراتية الثانية وعلى متنها 4,544 طناً من المواد الإنسانية إلى ميناء العريش تمهيداً لإدخال حمولتها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية التي أمر بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع.

وشهد وصول السفينة الدكتور سلطان سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب ومريم الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية وراشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي واللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.

كانت السفينة، قد انطلقت من ميناء الفجيرة في 3 فبراير الجاري، محملة ب 4,303 أطنان من المواد الغذائية، و154 طناً من مواد الإيواء، و87 طناً من المساعدات الطبية التي تم تأمينها من قبل كل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وعلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على أنباء وصول السفينة، وثمّنوا الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين في غزة.

وقالت الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي حفصة حسن، عبر حسابها على موقع «إكس»: «وصول سفينة المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة يوضح التكاتف العربي والدولي في دعم الشعب الفلسطيني، كما يجب علينا تقديم الشكر لإماراتنا الحبيبة على دعمها وجهودها في تخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم المساعدة العاجلة لأشقائنا في غزة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق