4 سنوات على إطلاق القمر الاصطناعي خليفة سات بنجاح إلى مداره حول كوكب الأرض

 

خليفة سات يحتفي بمرور 4 سنوات على إطلاقه

وافق أمس 29 أكتوبر، مرور 4 سنوات على إطلاق القمر الاصطناعي خليفة سات بنجاح إلى مداره حول كوكب الأرض، والذي يعد أول قمر اصطناعي تم تطويره بأيدٍ إماراتية 100% في مركز محمد بن راشد للفضاء لأغراض الرصد، إذ قدم منذ إطلاقه صوراً وبيانات، ساعدت في جهود إدارة الكوارث والتخطيط العمراني والتغيرات البيئية والتخطيط الزراعي وغيرها الكثير من القطاعات ذات الشأن، ليعزز مكانة الدولة بين الدول المصنعة الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فيما تألق القمر من انطلاقه وحتى الآن في التقاط آلاف الصور، التي عكست قدرته ودقته وأضافت للمجتمع العلمي العالمي الكثير من المعلومات المهمة من خلال مهمات الرصد التي نفذها.

معايير عالمية

ويستطيع «خليفة سات» التقاط صور عالية الجودة قادرة على منافسة أكثر الأقمار الصناعية تقدماً على مستوى العالم، وتم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية من الدقة الهندسية واللونية، وتصل درجة وضوح الصور الملتقطة إلى 0.7 متر و4 أمتار للنطاقات متعددة الأطياف، فيما يمتلك 5 براءات اختراع، ما يجعله أيقونة تقنية متطورة، كما تلبي الصور عالية الجودة التي يوفرها القمر، احتياجات المؤسسات الحكومية ومشاريع القطاع الخاص.

ويعد خليفة سات القمر الصناعي الإماراتي الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، ويدور حول الأرض على ارتفاع من 580-620 كيلومتراً، وتستغرق الدورة الكاملة حول الأرض نحو 100 دقيقة، فيما يبلغ قطره 3.3 أمتار، فيما تصل سرعته في الفضاء إلى 7.5 كيلومترات في الثانية أو 27,000 كم في الساعة، كما توجد 14 نقطة وصول للمحطة الأرضية بشكل يومي عالمياً، فضلاً عن 4 نقاط وصول للمحطة الأرضية بشكل يومي عبر الإمارات، كما تبلغ سرعة نقل البيانات للقياس من بعد وتتبع الأوامر 32 كيلوبت في الثانية، وتبلغ سرعة نقل البيانات لتحميل الصور 320 ميغابايت في الثانية، بينما يضم 87 وحدة إلكترونية و146 وحدة هيكلية.

مجالات تنموية

ويستخدم القمر جزءاً كبيراً من صوره لتلبية احتياجات مجال رصد اتجاهات التنمية والتغيرات على كوكب الأرض، ولا سيما من قبل الجهات الحكومية، ليتم استخدام صوره في تصميم وإنتاج الخرائط التفصيلية للمنطقة، وخاصة أنه سيغطي مناطق كثيرة في جميع أنحاء العالم، كما يوفر صوراً مفصلة تستخدم في عدة مجالات وتشمل الرصد البيئي، فضلاً عن الصور المفصلة لدراسة مختلف المناطق، مثل القمم الجليدية القطبية، وتستخدم صوره كذلك في أغراض التخطيط العمراني الذي يشمل ضمان التحسين الفعال لاستخدام الأراضي وتقديم اقتراحات واقعية للبنية التحتية.

 كما يوفر كذلك صوراً وتحاليل تتيح التحديد السريع لأي تغيير في الغطاء النباتي أو الساحلي، وخاصة أن التأثيرات الناجمة عن العديد من العوامل، مثل المشاريع الهندسية والإنشائية الكبيرة والاحتباس الحراري، قد تؤدي إلى تغيرات في البيئة، لا يمكن الكشف عنها من الأرض، كما أنه يرصد جهود الإغاثة في جميع أنحاء العالم عند الحاجة، فيما يوفر كذلك معلومات دقيقة عن مواقع السفن عند الحاجة، فضلاً عن قدرته على اكتشاف السفن وتقديم معلومات عن الاتجاه والسرعة.