السبت، 12 نوفمبر 2022

طائرة مساعدات إماراتية تحمل 31 طناً من الإمدادات لإغاثة المناطق والأهالي المتضررين من الفيضانات في نيجريا

 

الإمارات تقدم إمدادات غذائية عاجلة للمتضرّرين من الفيضانات في نيجيريا

مساعدات الي نيجريا


ارسلت دولة الإمارات اليوم إلى العاصمة النيجيرية أبوجا طائرة مساعدات تحمل 31 طناً من الإمدادات لإغاثة المناطق والأهالي المتضررين من الفيضانات التي شهدتها نيجيريا مؤخراً وأثّرت على 34 ولاية من أصل 36 وتسبّبت بأضرار جسيمة للبنية التحتية وللأراضي الزراعية.


وتضمنت المساعدات الإغاثية العاجلة كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية وذلك للمساهمة في توفير الاحتياجات الضرورية لأكثر من 1.3 مليون متضرر، معظمهم من الأطفال والنساء.


وصرح سعادة الدكتور فهد عبيد التفاق، سفير الدولة لدى جمهورية نيجيريا الاتحادية، أنّ إرسال هذه الإمدادات الإغاثية يأتي في إطار تضامن دولة الإمارات مع نيجيريا الصديقة وشعبها في مواجهة الآثار التي أحدثتها الفيضانات وما أوقعته من ضحايا وأضرار مادية كبيرة، وفي إطار العلاقات الوثيقة بين البلدين، وانطلاقاً من الدور الرائد لدولة الإمارات في مد يد العون للدول التي تعاني من ظروف فرضتها عليها الكوارث الطبيعية، والمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الناتجة عن التغيرات المناخية الحادة التي تشهدها العديد من دول العالم خاصة في القارة الأفريقية".


وكان قد لقي المئات من النيجيريين حتفهم، وتشرد 1.3 مليون شخص، وتأثر أكثر من 2.8 مليون شخص جراء الفيضانات. كما تضررت البنية التحتية والأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدهور تكلفة المعيشة في جميع أنحاء البلاد.

وأكد الأمين العام مجدداً التزام الأمم المتحدة المستمر بدعم حكومة نيجيريا في هذا الوقت الصعب

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن 60 بالمئة من المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في نيجيريا هم من الأطفال، وحذر من زيادة مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه، والغرق، وسوء التغذية.


وقالت اليونيسف في بيان لها إن أكثر من 200 ألف منزل تضرر بشكل جزئي أو كلي بسبب الفيضانات التي أثرت على 34 ولاية من أصل 36 ولاية في البلاد.

وأشارت إلى أن حالات الإسهال والأمراض المنقولة بالمياه والتهابات الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية آخذة في الازدياد بالفعل. ففي ولايات بورنو الشمالية الشرقية وأداماوا ويوبي وحدها، تم الإبلاغ عن إجمالي 7485 حالة إصابة بالكوليرا و319 حالة وفاة مرتبطة بها حتى 12 تشرين الأول / أكتوبر. وشددت اليونيسف على أنه من المتوقع أن ترتفع الاحتياجات الإنسانية حيث من المنتظر أن تستمر الأمطار لعدة أسابيع.


من جانبها، قالت كريستيان موندويت، ممثلة اليونيسف في نيجيريا: "إن الأطفال والمراهقين في المناطق المتضررة من الفيضانات في وضع ضعيف للغاية. وهم معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه والاضطراب العاطفي والنفسي. تعمل اليونيسف بشكل وثيق مع الحكومة والشركاء الآخرين لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها."


تضيف الفيضانات طبقة أخرى من التعقيد إلى الوضع الإنساني غير المستقر بالفعل في البلاد. وتقول اليونيسف إن الاحتياجات العاجلة ذات الأولوية للأطفال تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، فضلاً عن المأوى والغذاء. وشددت على أن هناك حاجة إلى تمويل وموارد إضافية للاستجابة للاحتياجات المتزايدة ومواصلة التدخلات الإنسانية المستمرة، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال ذوو الإعاقة.


وفقاً لمؤشر اليونيسف للمخاطر المناخية على الأطفال، تعتبر نيجيريا "معرضة لخطر شديد للغاية" لتأثيرات تغير المناخ، وتحتل المرتبة الثانية من بين 163 دولة.

ويواجه الأطفال في البلدان "شديدة الخطورة" مجموعة مميتة من صدمات مناخية وبيئية متعددة مقترنة بمستويات عالية من ضعف الأطفال الكامن، بسبب عدم كفاية الخدمات الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم.


تقول اليونيسف إنها استطاعت حتى الآن دعم استجابة الحكومة في ولايات جيغاوا والنيجر وكادونا، بما في ذلك من خلال توفير المساعدات النقدية، وتوزيع مجموعات الكوليرا، والفرق الصحية المتنقلة التي تقودها الحكومة، ومراكز التعلم المؤقتة، ومجموعات المواد التعليمية.


وقال الصندوق إن الدعم الإضافي سيسمح له بتوسيع استجابته في ولايات أخرى لتوفير المعدات الطبية المنقذة للحياة والأدوية الأساسية، وتعقيم إمدادات المياه والصرف الصحي بالكلور، فضلاً عن دعم الوقاية من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق