الإمارات تدين الاستهداف الإرهابي لقــاعـدة أمريـكيـــة
ادانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من الحدود الأردنية السورية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، تضامنها الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية انطلاقاً من الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين، ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها، كما جددت موقفها الثابت ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها إلى حكومة الولايات المتحدة وشعبها الصديق ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهده بالردّ على الهجوم، متهماً فصائل مدعومة من إيران بالوقوف وراءه. وأكّد ناطق باسم البيت الأبيض أمس الاثنين أن الولايات المتحدة تعمل على الردّ «بالطريقة الملائمة» على الهجوم.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» إن الرئيس بايدن «سيرّد» على الهجوم «بالطريقة الملائمة»، مضيفاً «لكننا لا نسعى إلى حرب مع إيران. لا نريد نزاعاً أوسع في الشرق الأوسط».
من جهته، تعهد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس، بأن الولايات المتحدة ستتخذ «كل الإجراءات الضرورية» للدفاع عن القوات الأمريكية. وقال أوستن في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) «دعوني أبدأ بالتعبير عن غضبي وأسفي (على) مقتل ثلاثة جنود أمريكيين شجعان وعلى الجنود الآخرين الذين أُصيبوا». وأضاف «لن نتسامح أنا والرئيس مع الهجمات على القوات الأمريكية وسنتخذ كل التحركات الضرورية للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا».
من جانبها، نفت إيران أمس الاثنين ضلوعها في الهجوم بالمسيّرة على حدود الأردن، مؤكدة أنّها لا تسعى إلى «توسيع» النزاع في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان، إنّ «طهران لا تريد أن يتوسّع الصراع في الشرق الأوسط».
وأكد أن «الجماعات المسلحة في المنطقة لا تتلقّى أوامر من طهران في قراراتها وتصرّفاتها، ولا تتدخّل إيران في قرارات هذه الفصائل(...) وأنها تقرّر أفعالها بناء على مبادئها الخاصّة».
وأكّدت مصر إدانتها الشديدة لأيّ «أعمال إرهابيّة» تُهدّد أمن الأردن واستقراره. كما نددت دول أوروبية عدة بالهجوم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه يشعر بالقلق إزاء التوتر في الشرق الأوسط، وحث إيران على السعي لتهدئة التوتر في المنطقة، بينما دعا وزير خارجيته ديفيد كاميرون إيران إلى «وقف التصعيد في المنطقة». في الأثناء، كشف مسؤول عسكري أن منظومة الدفاع الجوي في «البرج 22»، حيث يوجد الموقع العسكري الأمريكي، أخطأت واعتبرت المسيرة الانتحارية صديقة، وفق ما نقلت «وول ستريت جورنال» أمس الاثنين.
وبموازاة ذلك، قالت وسائل إعلام، أمس، إن القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرق سوريا تعرضت للقصف بالصواريخ. وبحسب مصادر محلية استهدفت ثلاث طائرات مسيرة، حقل العمر النفطي، الذي يُعد القاعدة الأمريكية الرئيسية في سوريا، في وقت تزامن مع تدريبات للقوات العسكرية في القاعدة، رداً على تصاعد الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة من العراق وسوريا.
تعليق