السبت، 18 مايو 2024

abdo hamza

تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا في الحوار الاستراتيجي الإماراتي الفرنسي الـ 16

abdo hamza بتاريخ عدد التعليقات : 0

 

الإمارات وفرنسا تعززان العلاقات في المجالات الحيوية

الحوار الاستراتيجي الإماراتي الفرنسي


أكدت مخرجات الحوار الاستراتيجي الإماراتيالإماراتي الفرنسي الـ 16، على تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وخصوصاً في القطاعات الحيوية المهمة لكليهما، والتزامهما الثابت بمواصلة توطيد وتوسيع الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وجاء عقد الاجتماع الـ 16 للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي بأبوظبيأبوظبي، في إطار الشراكة الاستراتيجية الوثيقة وطويلة الأمد بين البلدين، وتماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

ويهدف الحوار الذي ترأسه كل من معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وآن ماري ديسكوت، الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، إلى مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.

وضم الجانب الإماراتي المشارك في لجنة الحوار الاستراتيجي، معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ومنصور المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، إلى جانب هند مانع العتيبة سفيرة الدولة لدى فرنسا، ونيوكولاس نيمتشينوف، سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين من المؤسسات التي تمثل القطاعات الحيوية في البلدين.

استمرار جهود

وركزت المناقشات الاقتصادية في الحوار الاستراتيجي، على استمرار الجهود لتوطيد العلاقات الثنائية في مجالات عدة كالتجارة والاستثمار والطاقة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والطيران والأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتمويل الأخضر والمستدام وحقوق الملكية الفكرية ومكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.

وجدد الطرفان خلال الاجتماع، التزامهما بتكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز الفرص المشتركة والتصدي للتحديات التي تواجه العمل والاستثمار في كلا البلدين، وأكدت المخرجات على مواصلة البلدين شراكتهما المثمرة وتعاونهما الصناعي في مجال الطاقة النووية من خلال عدد من البرامج المشتركة التي تركز على التدريب والبحث والتطوير والتشغيل والصيانة.

ويسعى الطرفان في الوقت الحالي إلى بحث سبل تعزيز التعاون النووي في عدد من المجالات المحتملة، بما في ذلك تشييد محطات الطاقة النووية المستقبلية، والمفاعلات النووية النموذجية والصغيرة. كما يواصل البلدان التأكيد خلال المناقشات متعددة الأطراف على أهمية الطاقة النووية في المساعدة على إزالة انبعاثات الكربون من أنظمة الطاقة. وجدد الطرفان التزامهما بتشجيع المؤسسات المالية الدولية على دعم التوسع في استخدام الطاقة النووية وبلوغ هدف مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية حول العالم بثلاث مرات، كما تمت الإشارة إليه خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، وأكدت الإمارات وفرنسا مجدداً دعمهما الكامل لتطوير سوق عالمية للهيدروجين المتجدد ومنخفض الكربون.

وعلى صعيد التعاون الثنائي في مجال الفضاء، أكدت المخرجات على التزام دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية بمواصلة تعزيز التعاون في مجال استكشاف الفضاء والتركيز على مهمات استكشاف القمر، كما أكدا التزامهما المشترك بتوسيع نطاق استخدام البيانات الفضائية في مواجهة تحديات التغير المناخي.

وفي إطار السعي لتعزيز الروابط بين الأنظمة البيئية الفضائية للبلدين، قرر الطرفان توسيع نطاق اللجنة الفرعية للفضاء لتضم أطرافاً فاعلة من هيئات الفضاء البارزة في البلدين، لتضم على سبيل المثال مراكز الفضاء والمؤسسات الصناعية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والجامعات وشركات التشغيل.

التزام

وفيما يتعلق بمجال التعليم، أكد الجانبان التزامهما باستمرار توسيع شبكة المدارس الفرنسية في دولة الإمارات والتي تعد حالياً الأكبر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتستوعب أكثر من 12 ألف طالب. واستعرض الجانبان الأهمية المستمرة للتعاون الثنائي في مجال التعليم العالي،

مع التركيز بشكل خاص على الخطة الاستراتيجية الجديدة المعدة لجامعة السوربون - أبوظبي (2024-2028) والتي أطلقت خلال انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28»، معهد المحيطات لتطوير البحوث. وتركز الجامعة حالياً على عدد من التوجهات الأكاديمية الجديدة في إطار الفرص المستجدة والأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات. كما رحب الطرفان بتخريج الدفعة الأولى من دفعة مدرسة «42 أبوظبي» المقررة في يونيو 2024، والدور الحيوي المرتقب للخريجين في التحول الرقمي المستمر في أبوظبي ودولة الإمارات عموماً.

وبموجب المخرجات، تواصل دولة الإمارات وفرنسا تعاونهما المثمر في القطاعات الثقافية والإبداعية، وأشاد البلدان بالنجاح المستمر الذي يحققه متحف اللوفر أبوظبي كونه المتحف الأكثر استقطاباً للزائرين في المنطقة، واحتفلا بإطلاق برنامج MusePro في فبراير 2024، وهو برنامج تدريبي للمتخصصين في المتاحف، وشارك في تنسيقه خبراء من البلدين، كما بحث الحوار مشروع تجديد قصر تريانون الكبير في فرساي، وسبل دعم دولة الإمارات لهذا المشروع المهم.

ويعتزم البلدان خلال عام 2024، مواصلة توسيع التعاون الثنائي في مجالات الموسيقى والفنون والحرف اليدوية، وسيشهد يونيو المقبل تنفيذ برنامج «الاندماج الثقافي والإبداعي الفرنسي» في دولة الإمارات، وتم الإشارة إلى أهمية المشاريع الجديدة الخاصة بالثقافة والشباب ومساهمتها في تعزيز التواصل الثقافي والإبداعي المتنامي بين البلدين.

تبادل معرفي

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الصحة، ناقش الجانبان فرص التعاون وتسهيل التبادل المعرفي ومشاركة مجالات مختلفة من الخبرات ودفع عجلة التقدم في مجال الصحة العامة والابتكار والبحث العلمي. كما تضمن الحوار مناقشة بناءة للقضايا الاستراتيجية ذات الأهمية الإقليمية والدولية، وبحث الجانبان عدداً من القضايا الأمنية الإقليمية.

تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا في  الحوار الاستراتيجي الإماراتي الفرنسي الـ 16
تقييمات المشاركة : تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا في الحوار الاستراتيجي الإماراتي الفرنسي الـ 16 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق